سر البحث عن “دماء زنجية” لدى مهاجرين يمنيين في إسرائيل!
يمنات – صنعاء
ذكر تقرير نشرته صحيفة “The Time Of Israel” أن المشرعين الإسرائيليين يعيدون النظر في شهادات يعود تاريخها إلى 20 عاما عن إجراء تجارب طبية على مهاجرين جدد خمسينيات القرن الماضي.
وأفاد التقرير بأن تلك الشهادات تحدثت عن إجراء فحوصات على عينات دم أخذت من مهاجرين يمنيين خمسينيات القرن الماضي لمعرفة ما إذا كانت تسري في عروقهم دماء زنجية، وعن التقاط صور لأطفال ظهرت فيها أعضاؤهم بشكل واضح، وانتزاع 60 قلبا من جثث مهاجرين جدد من اليمن لإجراء بحوث طبية عليها، في مشروع تقول “مزاعم” إن الولايات المتحدة كانت تموّله.
الصحيفة الإسرائيلية ذكرت أن هذه “المزاعم” قُدمت الأربعاء الماضي إلى لجنة في الكنيست خاصة بحالات اختفاء أطفال من اليمن والشرق الأوسط والبلقان، بالاستناد إلى شهادات أدلت بها كوادر طبية منذ 20 عاما.
ووصف التقرير هذه الشهادات بأنها ادعاءات مروّعة بعض حالاتها كانت صحيحة، مشيرا إلى أنها تدل “على تراخي الرقابة الطبية وتشريعات متساهلة غير منهجية، وتجارب خبيثة وإجرامية حاولت بعض تقارير وسائل الإعلام اقتراحها”، مضيفا أن لجنة الكنيست أعادت تقييم الأدلة، وأعربت عن “فزعها، لكنها لم تتخذ مزيد من الإجراءات”.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن لجنة التحقيق التي شكلها الكنيست كانت “مكلفة بالتحقيق في اختفاء أكثر من 1000 طفل في ما يسمى بقضية الأطفال اليمنيين المختطفين، حيث في 1996-1997 تم جمع الوثائق التي تزعم بشأن تجارب طبية للمهاجرين الجدد من اليمن”.
وذكر التقرير أن “الادعاءات التي تفيد بأن الأطباء استخدموا خلايا دم يهودية يمنية لاختبار فقر الدم المنجلي والأصول الأفريقية أكدتها مقالة نشرت في مجلة لانسيت الطبية في نوفمبر/تشرين الثاني 1952. في ذلك الوقت، لم يتطلب القانون الإسرائيلي الموافقة على مثل هذا الإجراء”.
ولفتت الصحيفة أن أكثر من 1000 أسرة، معظمهم من المهاجرين من اليمن وعشرات من دول البلقان وشمال أفريقيا ودول الشرق الأوسط الأخرى، “زعموا” منذ خمسينيات القرن العشرين، أن أطفالا لهم اختطفوا بشكل منهجي من المستشفيات الإسرائيلية وعُرضوا للتبني أحيانا خارج البلاد.
المصدر: روسيا اليوم